مقالات قديمة لأسد الدين

Sunday, July 30, 2006

نقطة ضعفنا ... أننا نستخدم سلاح عدونا

بقلم : أسدالدين ..

لماذا ترى الدول العربية نفسها ضعيفة في مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي ؟!
وهل فعلاً نحن ضعاف في مواجهة تلك القوى المدمرة ؟!
وإن كنا كذلك فما سر ذلك الضعف ؟
أسئلة تدور بذهن المواطن العربي خاصة ومعظم المسلمين ... فئات قليلة من المسلمين ترى نفسها أقوى من العدو وتحاربه وتكبده الخسائر إخواننا في فلسطين ولبنان وغيرها من حركات المقاومة ..
عندما تفجرت الأحداث في فلسطين ولبنان كان لابد من وقفة مع ما يفعله المقاومون الأبطال ... ولماذا تعجز الجيوش العربية أن تفعل ما يفعله هؤلاء الأبطال ؟
هناك أسباب للنصر ملكتها تلك الحركات المقاومة أهلتها للجرأة الشديدة والنصر بإذن الله رغم الإمكانات المادية المحدودة منها :
1- الثقة بنصر الله :
توفر تلك الصفة لمن يتحلى بها طمأنينة وسكينة تجعله يقدم على أخطر المعارك وهو مطمئن إلى أن النصر من عند الله ... وهكذا كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ينتصرون ... " وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)" (آل عمران)
وهذا ما طمئن به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في حادث الهجرة حين قال له " يا أبا بكر ... ما ظنك باثنين الله ثالثهما" ...
2- البعد عن حُب الدنيا :
حب الدنيا الطامة الكبرى والبلاء المبين الذي ما إن يدخل القلوب حتى يعميها عن طريق الله ويجعلها تتشبث في الأرض فيكون البلاء المبين " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) " (التوبة)
وسبب الهزيمة في كل موقعة للمسلمين كان أساسه حب الدنيا حتى في وجود رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في غزوة أحد " وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ... " (152 آل عمران) ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم " حب الدنيا رأس كل خطيئة"
وفي الحديث المشهور " يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها.. قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال " لا.. بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة منكم من قلوب عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " .. قالوا وما الوهن يارسول الله ، قال " حب الدنيا وكراهية الموت"
المجاهدين تخلو عن ذلك الداء خلفوا الدنيا وراء ظهورهم وجعلوا شعارهم
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا
فهان الموت في أعينهم لما خرجت الدنيا من قلوبهم وصدق فيهم قول الإمام البنا رحمه الله " الأمة التي تحسن صناعة الموت توهب لها الحياة "
3- سلاح عدونا ضعيف :
الفرق المادي بين المقاومة والجيوش العربية هو أن المقاومة تستخدم سلاحها التي صنعته بنفسها أو لم تستورده من عدوها فمثل مفاجأة له رغم ضعفه مقارنة بترسانة العدو... والسبب في ذلك يكمن في أنك حينما تستخدم سلاح عدوك يسهل عليه صده وتأمين نفسه ضده ... أما إذا كان السلاح مفاجئًا حتى لو كان بدائيًا تعجز أمامه قوى العدو وهو ما يحدث مع صواريخ القسام ، والكاتيوشا ، ورعد ، وخيبر .... إلخ
والدليل أمامنا:
- حاول الصهاينة إقامة حائط صواريخ قرب سيدرويت للسيطرة على صواريخ المقاومة الفلسطينية ولكن مازالت المقاومة تقصف سيدرويت وعسقلان وغيرها ...
- نصب الصهاينة بطاريات صواريخ باتريوت قرب حيفا لحمايتها من صواريخ حزب الله ... وإلى الآن لم نسمع عن إسقاط صاروخ مقاومي واحد ...
إذن مشكلة تسليح الحكومات العربية هي أنها تتسلح بسلاح عدوها دون تطوير بينما عدوها لديه سلاح أكثر تطورًا ووسائل لرد أسلحة حكوماتنا فهم متفوقون ، وحكوماتنا لا تملك نقاط تفوق تسليحي على أعدائنا ...

إذن تفوقت المقاومة على الأنظمة في الأسباب الروحية (المعنوية) ... وفي الأسباب المادية رغم ضعف سلاح المقاومة مقارنة بسلاح الأنظمة فكان لزامًا أن تواجه المقاومة وتتخاذل الأنظمة ..
إذن فالفرق بين المقاومة والأنظمة ... أن المقاومة تستخدم سلاحها والأنظمة تستخدم سلاح عدوها...

Wednesday, July 26, 2006

الوطنية والقومية ... أدواء فرقت الأمة

قبل أن يتسلل فهم خاطئ لك أخي القارئ ...
الوطنية ومثلها القومية معانٍ سامية اذا اقترنت بالحب والتضحية من أجل الوطن والعشيرة بل والعائلة إذا لزم الأمر ... وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الله عليه وسلم محبًا لوطنه حيث بكى عند خروجه من مكة " والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ... وأحب بلاد الله إلي ... ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت "
وكما قال الإمام البنا في رسالة دعوتنا تحت عنوان موقفنا من الدعوات المختلفة ...
" وطنية الحنين : إن كان دعاة الوطنية يريدون بها حب هذه الأرض، وألفتها والحنين إليها والانعطاف حولها، فذلك أمر مركوز في فطر النفوس من جهة، مأمور به في الإسلام من جهة أخرى، وإن بلالا الذي ضحى بكل شيء في سبيل عقيدته، ودينه هو بلال الذي كان يهتف في دار الهجرة بالحنين إلى مكة في أبيات تسيل رقة وتقطر حلاوة:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذ خر وجليـل
وهل أردن يوما مياه مجـنة وهل يبدون لي شامة وطفيل
ولقد سمع رسول ص وصف مكة من أصيل فجرى دمعه حنينا إليها وقال: (يا أصيل دع القلوب تقر).
وطنية الحرية والعزة : وإن كانوا يريدون أن من الواجب العمل بكل جهد في تحرير الوطن من الغاصبين وتوفير استقلاله، وغرس مبادئ العزة والحرية في نفوس أبنائه، فنحن معهم في ذلك أيضا وقد شدد الإسلام في ذلك أبلغ التشديد، فقال تبارك وتعالى: (وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) (المنافقون:8) ، ويقول: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) (النساء:141) .
وطنية المجتمع : وإن كانوا يريدون بالوطنية تقوية الرابطة بين أفراد القطر الواحد، وإرشادهم إلى طريق استخدام هذه التقوية في مصالحهم، فذلك نوافقهم فيه أيضا ويراه الإسلام فريضة لازمة، فيقول نبيه صلى الله عليه وسلم : (وكونوا عباد الله إخوانا) , ويقول القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) (آل عمران:118) .
وطنية الفتح : وإن كانوا يريدون بالوطنية فتح البلاد وسيادة الأرض فقد فرض ذلك الإسلام ووجه الفاتحين إلى أفضل استعمار وأبرك فتح، فذلك قوله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ) (البقرة:193). "
لكن عندما يتعدى الأمر حد الاعتدال تصبح الوطنية والقومية من الأدواء التي تفرق الأمة وتصبح خطرًا على الأمة ومن مظاهر تجاوز الاعتدال في الوطنية والذي انتشر هذه الأيام بين المسلمين في شتى بقاع الأرض خاصة العرب منهم ..
1- وطنية الحزبية :
وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الله عليه وسلم ( أتركوها فإنها منتنة)
وقد قال فيها الإمام البنا (و إن كانوا يريدون بالوطنية تقسيم الأمة إلى طوائف تتناحر و تتضاغن و تتراشق بالسباب و تترامى بالتهم و يكيد بعضها لبعض , و تتشيع لمناهج وضعية أملتها الأهواء و شكلتها الغايات و الأعراض و فسرتها الأفهام و فق المصالح الشخصية , و العدو يستغل كل ذلك لمصلحته و يزيد وقود هذه النار اشتعالا يفرقهم في الحق و يجمعهم على الباطل , و يحرم عليهم اتصال بعضهم ببعض و تعاون بعضهم مع بعض و يحل لهم هذه الصلة به و الالتفات حوله فلا يقصدون إلا داره و لا يجتمعون إلا زواره , فتلك وطنية زائفة لا خير فيها لدعاتها و لا للناس )
إن تحول الوطنية إلى عصبيات تُقسم الأمة إلى قطع متناثرة لهو من أشد الأدواء فتكًا بالأمة والذي كان من آثاره على سبيل المثال :
- الحروب والخلافات الحدودية بين الدول الإسلامية ( أزمة الصحراء المغربية ، جزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى بين الإمارات وإيران ، وشط العرب وشبه جزيرة الفاو بين العراق وإيران والتي تسببت في حرب العراق إيران في الثمانينيات من القرن الماضي)
- التقصير في دعم الدول الإسلامية المُحتلة بحجة أن جيش البلد الفلانية لا يحارب إلا دفاعًا عن هذا البلد .
- يصل الأمر أحيانًا لخلافات بين أهل القطر الواحد تصل لحد الاقتتال لتغليب الانتماءات القبلية وجعلها المحرك لأي نزاع .
تاريخيًا :
- وصم الخلافة الإسلامية في العهد العثماني بالاحتلال التركي وأن تلك الخلافة كانت سبب التخلف الذي أصاب مصر وهذا كله محض ادعاء .

2- الانتماء الوطني أم العقدي :
وذلك نوع آخر من تجاوز الاعتدال حيث أن الانتماء عقائديًا مسبق على كل انتماء وهكذا ربى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الله عليه وسلم أصحابه فهذا سيدنا مصعب بن عمير يمر بعد غزوة بدر بأحد الصحابة وقد أسر شقيقه فيقول سيدنا مصعب للصحابي " أشدد عليه قيده ، فإن له أمًا غنية تفديه..!" فقال له شقيقه الأسير " أهذه وصيتك بأخيك " فقال له سيدنا مصعب " هو أخي دونك" ...
هذا هو الانتماء العقيدة أولاً ثم انتماءات الأوطان والقبائل لذلك عاش الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم وهمهم الأول نصرة الإسلام في أي أرض وفي أي مكان ولم تظهر بينهم الخلافات التي بيننا ولا التقصير في حق إخواننا الذي نفعله هذه الأيام فعاشوا أعزة وفتح الله بهم واننا إن لم نعش كما عاشوا فلن نكون إلا أذلة ... وكما قال الفاروق عمر (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) .

Saturday, July 01, 2006

لهم الله من أبطال ... ولنا الخزي والعار إن لم ننصرهم

بقلم : أسد الدين
تأخرت كثيرًا لأُعلق على ما يحدث لإخواننا في أرض الرباط ... ليس ذلك لعدم متابعة أو لقلة وقت وإنما لأني لا أدري ماذا أقول .....؟
نعم .. ماذا أكتب أو أقول .. و كيف يبدوا أي كلام بجانب البطولات الأسطورية للأحبة في الأراضي المقدسة وكما يقول الشاعر
السيف أصدق إنباءًا من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
لكن حماس الموقف وقوته كان أقوى من حيرتي ... قررت أن أُقاطع المجتمع الدولي والحكام العرب والمسلمين ... قررت التوقف عن سماع أو قول عبارات الشجب والاستنكار ... قررت فقط أن أتغنى ببطولات الأبطال ... قررت أن يكون كلامي لنا نحن شباب الأمة الإسلامية ... سيكون كلامي حماسيًا بحماسة الموقف ... قاسيًا كوقع أخبار الأبطال على آذاننا ... لكنه الموقف الذي لم يعد يحتمل ...

بدايةً إخواني الأبطال من غزة هاشم ... من القدس والخليل ... من نابلس والجليل ... من كل فلسطين الحبيبة ...
إخواني الأبطال في كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وكتائب أبو الريش وسرايا القدس وألوية الناصر و.... وفي كل فصائل العز والفخر .
إخواني وأخواتي الأسرى في سجون الاحتلال ...
اسمحوا لي جميعًا أن أبدأ بتحية البطل وليد الشحروري صاحب الستة عشر عامًا من كتائب شهداء الأقصى الذي أعيا اليهود 20 ساعة متواصلة ببندقية كلاشينكوف وجسم ينزف منذ بداية اليوم مصاب بثلاث طلقات (اثنان في الصدر وواحدة في الساق) ... حاول الجيش الصهيوني بشتى الطرق اقتحام المقبرة التي يحتمي بها في نابلس دون جدوى إلى أن نفذت رصاصات بندقيته فاستطاعوا اعتقاله ... كم تمنيت استشهاده أو نجاته بدلًا من اعتقاله ... لكن الله يفعل مايريد ولعله الخير لأمتنا ...
تقرير الجزيرة عن اقتحام المقبرة واعتقال الأسطورة وليد :

إخواني في فصائل العز والفخار :
كلما سمعنا أخبار انتصاراتكم فرحنا وحمدنا الله عز وجل وبكينا ملئ أعيننا دمًا أحيانًا بدل الدمع ... نتمنى أن نكون بجواركم لكن الله ابتلانا بمن يمنعنا من فرض الله الجهاد في سبيل الله ...
نعم لا نملك أن نفعل لكم الكثير ... فأيدينا مكبلة وأفواهنا مكممة لكن لابد من شئ ... نعم ... أنتم تستحقون أكثر من زفرات الدموع ومصمصة الشفاة ودعوات من اللسان الله أعلم ما صلتها بالقلوب ..
كم أستحي وأنا أكتب تلك الكلمات ... وكم يكون استحياؤنا أكبر إذا طلبنا منكم الصمود وعدم الاستسلام لكنكم درعنا ...
أعانكم الله وأعزكم ورفع شأنكم من القلوب نقولها ونطلبها ...

شباب الإسلام في كل مكان :
أريد بذلك كل شباب المسلمين الملتزم وغيره ... ،
شبابنا اللاهية عقولهم وقلوبهم ... المتعلقة أفئدتهم بكأس العالم وستار أكاديمي وما يستحي قلمي أن يكتبه لعظم القضية التي نتحدث عنها .. هل لازال الأمر يحتمل ( تكبير الدماغ ) ... هل لازال الأمر يحتمل التفريط في شرع الله ... هل لازال الأمر يحتمل صب الاهتمام بالموضة والأزياء ( أعني هنا الشباب والفتيات) ... هل لازال الأمر يحتمل أن تكون اهتماماتنا دون الجهاد والمجاهدين ؟
شباب الدعوة الإسلامية الملتزم حامل القضية أعنيكم أيضًا بكلامي وقبلكم أعني نفسي ... هل يكفي ما نقوم به ؟ ... هل يُعقل أن يكون فينا مُقصر في صلاة الفجر ؟ والله إني لأستحي عندما أن أتكلم عن مُسلمات ..! الأصل أن أقول هل يُعقل أن يكون فينا من لا يقوم الليل أو يصوم تطوعُا ؟! ... هل يُعقل أن يكون إحساسنا بإخواننا فقط كلمات تقال ؟؟ أو دعاء من طرف اللسان إن تذكرناهم ...
الجهاد بالمال :
هل يعقل أن يكون مالنا لنا فقط ... وعندما نُخرج منه لإخواننا نقول تبرع ... وأين الجهاد يا سادة ... التبرع فضل وواجبنا تجاههم فرض الجهاد فرض ... فضول الأموال تُعطى في الرخاء ... ليس في وقت الجهاد ..
هل يُعقل أن نتهم حُكامنا بالتقصير ثم نكون مثلهم ... هم منعونا الجهاد بالنفس ... فأين الجهاد بالمال ؟! أليس أيضًا من الفروض ... ألم يقل ربنا عز وجل " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)" سورة التوبة .

المقاطعة :

والله إني لأستحي لمجرد تخيل أن أحدنا مازال يشتري منتجات الأمريكان والصهاينة ... دعنا نتخيل أن المقاطعة لا تجدي نفعًا كما يقول ضعاف الهمة ... على الأقل لا نشارك في الجريمة .. إذ لن يقول عاقل أن أموال تلك الشركات لا تشارك في الحرب على إخواننا ... لن نناقش حججًا واهية ولا أعذار ... ولن نقنع أحدًا بشئ ...
المقاطعة فريضة شرعية ومن الجهاد ... هكذا قال علماؤنا ...

إخواني :
إذا قصرنا في فروض ربنا فلنتذكر أننا السبب في تأخير النصر ...
إذا قصرنا في سنة نبينا فلنتذكر أنها الطريق للنصر ...
إذا اقترفنا محرمات فلنعلم أن هذا مما يجلب البلاء على أمتنا ويؤخر النصر ...
إذا رأينا ما يحدث لإخواننا ولم نتحرك بفعل وجهاد تجاه نصرتهم فلنعلم أن قلوبنا قاسية (كالحجارة أو أشد قسوة) ...