Saturday, July 01, 2006

لهم الله من أبطال ... ولنا الخزي والعار إن لم ننصرهم

بقلم : أسد الدين
تأخرت كثيرًا لأُعلق على ما يحدث لإخواننا في أرض الرباط ... ليس ذلك لعدم متابعة أو لقلة وقت وإنما لأني لا أدري ماذا أقول .....؟
نعم .. ماذا أكتب أو أقول .. و كيف يبدوا أي كلام بجانب البطولات الأسطورية للأحبة في الأراضي المقدسة وكما يقول الشاعر
السيف أصدق إنباءًا من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
لكن حماس الموقف وقوته كان أقوى من حيرتي ... قررت أن أُقاطع المجتمع الدولي والحكام العرب والمسلمين ... قررت التوقف عن سماع أو قول عبارات الشجب والاستنكار ... قررت فقط أن أتغنى ببطولات الأبطال ... قررت أن يكون كلامي لنا نحن شباب الأمة الإسلامية ... سيكون كلامي حماسيًا بحماسة الموقف ... قاسيًا كوقع أخبار الأبطال على آذاننا ... لكنه الموقف الذي لم يعد يحتمل ...

بدايةً إخواني الأبطال من غزة هاشم ... من القدس والخليل ... من نابلس والجليل ... من كل فلسطين الحبيبة ...
إخواني الأبطال في كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وكتائب أبو الريش وسرايا القدس وألوية الناصر و.... وفي كل فصائل العز والفخر .
إخواني وأخواتي الأسرى في سجون الاحتلال ...
اسمحوا لي جميعًا أن أبدأ بتحية البطل وليد الشحروري صاحب الستة عشر عامًا من كتائب شهداء الأقصى الذي أعيا اليهود 20 ساعة متواصلة ببندقية كلاشينكوف وجسم ينزف منذ بداية اليوم مصاب بثلاث طلقات (اثنان في الصدر وواحدة في الساق) ... حاول الجيش الصهيوني بشتى الطرق اقتحام المقبرة التي يحتمي بها في نابلس دون جدوى إلى أن نفذت رصاصات بندقيته فاستطاعوا اعتقاله ... كم تمنيت استشهاده أو نجاته بدلًا من اعتقاله ... لكن الله يفعل مايريد ولعله الخير لأمتنا ...
تقرير الجزيرة عن اقتحام المقبرة واعتقال الأسطورة وليد :

إخواني في فصائل العز والفخار :
كلما سمعنا أخبار انتصاراتكم فرحنا وحمدنا الله عز وجل وبكينا ملئ أعيننا دمًا أحيانًا بدل الدمع ... نتمنى أن نكون بجواركم لكن الله ابتلانا بمن يمنعنا من فرض الله الجهاد في سبيل الله ...
نعم لا نملك أن نفعل لكم الكثير ... فأيدينا مكبلة وأفواهنا مكممة لكن لابد من شئ ... نعم ... أنتم تستحقون أكثر من زفرات الدموع ومصمصة الشفاة ودعوات من اللسان الله أعلم ما صلتها بالقلوب ..
كم أستحي وأنا أكتب تلك الكلمات ... وكم يكون استحياؤنا أكبر إذا طلبنا منكم الصمود وعدم الاستسلام لكنكم درعنا ...
أعانكم الله وأعزكم ورفع شأنكم من القلوب نقولها ونطلبها ...

شباب الإسلام في كل مكان :
أريد بذلك كل شباب المسلمين الملتزم وغيره ... ،
شبابنا اللاهية عقولهم وقلوبهم ... المتعلقة أفئدتهم بكأس العالم وستار أكاديمي وما يستحي قلمي أن يكتبه لعظم القضية التي نتحدث عنها .. هل لازال الأمر يحتمل ( تكبير الدماغ ) ... هل لازال الأمر يحتمل التفريط في شرع الله ... هل لازال الأمر يحتمل صب الاهتمام بالموضة والأزياء ( أعني هنا الشباب والفتيات) ... هل لازال الأمر يحتمل أن تكون اهتماماتنا دون الجهاد والمجاهدين ؟
شباب الدعوة الإسلامية الملتزم حامل القضية أعنيكم أيضًا بكلامي وقبلكم أعني نفسي ... هل يكفي ما نقوم به ؟ ... هل يُعقل أن يكون فينا مُقصر في صلاة الفجر ؟ والله إني لأستحي عندما أن أتكلم عن مُسلمات ..! الأصل أن أقول هل يُعقل أن يكون فينا من لا يقوم الليل أو يصوم تطوعُا ؟! ... هل يُعقل أن يكون إحساسنا بإخواننا فقط كلمات تقال ؟؟ أو دعاء من طرف اللسان إن تذكرناهم ...
الجهاد بالمال :
هل يعقل أن يكون مالنا لنا فقط ... وعندما نُخرج منه لإخواننا نقول تبرع ... وأين الجهاد يا سادة ... التبرع فضل وواجبنا تجاههم فرض الجهاد فرض ... فضول الأموال تُعطى في الرخاء ... ليس في وقت الجهاد ..
هل يُعقل أن نتهم حُكامنا بالتقصير ثم نكون مثلهم ... هم منعونا الجهاد بالنفس ... فأين الجهاد بالمال ؟! أليس أيضًا من الفروض ... ألم يقل ربنا عز وجل " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)" سورة التوبة .

المقاطعة :

والله إني لأستحي لمجرد تخيل أن أحدنا مازال يشتري منتجات الأمريكان والصهاينة ... دعنا نتخيل أن المقاطعة لا تجدي نفعًا كما يقول ضعاف الهمة ... على الأقل لا نشارك في الجريمة .. إذ لن يقول عاقل أن أموال تلك الشركات لا تشارك في الحرب على إخواننا ... لن نناقش حججًا واهية ولا أعذار ... ولن نقنع أحدًا بشئ ...
المقاطعة فريضة شرعية ومن الجهاد ... هكذا قال علماؤنا ...

إخواني :
إذا قصرنا في فروض ربنا فلنتذكر أننا السبب في تأخير النصر ...
إذا قصرنا في سنة نبينا فلنتذكر أنها الطريق للنصر ...
إذا اقترفنا محرمات فلنعلم أن هذا مما يجلب البلاء على أمتنا ويؤخر النصر ...
إذا رأينا ما يحدث لإخواننا ولم نتحرك بفعل وجهاد تجاه نصرتهم فلنعلم أن قلوبنا قاسية (كالحجارة أو أشد قسوة) ...

0 Comments:

Post a Comment

<< Home